عِتْقُ وَرَقةِِ

عدد الصفحات : 120 

مقالات في الواقع الديني والثقافي والاجتماعي

"يُمثل المقال، وهو أحد الأجناس الأدبية، أحد مظاهر الوعي الثقافي لدى الشعوب الحديثة، لكونه يقوم على اختزال أفكار كثيرة في كلمات قليلة متاحة للجميع. وتبرز أهمية المقالات في ما تحويه من قوة الكلمة، وتركيز الفكرة، وتناولها غير المألوف من الطرح، إضافة إلى سرعة انتشارها ووفرة قرائها.

قد لا نستطيع تغيير العالم بالقوة، وقد لا نستطيع تغيير بعض قناعاتنا أو عاداتنا الاجتماعية أو الدينية أو الفلسفية بالحديد والنار، أو بالنقاشات الفكرية المطولة، ولكن يمكننا فعل ما نراه واجباً محتماً علينا، فإن التغيير قد يكون بسلاح الكلمة، والذي منشؤه حركة الفكر التي تدرك فتحلل لتستنكر أو تعضّد ما تراه من ظواهر اجتماعية أو دينية أو فكرية، في تماهٍ ينسجم مع حركة التاريخ والفكر الدياليكتيكية الجدلية التي تنتج لنا الجديد دائما، سواء اتفقنا معه أو اختلفنا.

تأتي سلسلة هذه المقالات القليلة في عددها، والمركزة في محتواها، والتي كتبتها ما بين العامين 2005م – 2013م، ونشـرتها في بعض المواقع الإخبارية والاجتماعية الإليكترونية وبعضها يُنشـر لأول مرة، تأتي كخطوة لترك بصمة على الساحة، فما هي إلا قطرة من عدة قطرات تسقط على صخرة الجمود والانحراف والتخلف الذي نعيشه في مجتمعاتنا أو في أوساطنا الدينية والثقافية.

لأجل هذا، كانت هذه المقالات من باب (أضعف الإيمان)، فأن أكتب وأسجل ملاحظاتي على ما أراه خاطئاً أو غير مرضيٍّ من الله ورسوله وأهل بيته الكرام؛ خيرٌ من أن أقف مكتوف الأيدي دون أن أفعل شيئاً، أو أسجل اعتراضاً."

من مقدمة الكتاب .